

متابعة دنيا شيحة
يشكو الكثير من الأهالي من سوء تصرفات الطفل التي تتسم غالباً بالعنف في ردود الأفعال، سواء مع أقرانه من الأطفال أو مع أدواته وألعابه. وتُعرف هذه الردود القوية والعنيفة في نظر التربويين وأساتذة الطب النفسي بالسلوك العدواني، ويلعب الأهل دوراً كبيراً في التعرف على أسباب هذا السلوك أولاً، ثم محاولة وضع أسلوب تربية بديل للتخفيف من حدة هذا السلوك العدواني..وبالتدريج يتخلى الطفل عنه ويصبح طفلاً هادئاً منضبط الانفعالات والمشاعر.
– نصائح للتعامل مع الطفل العدواني:
- ابتعدي عن أسلوب التدليل الزائد:
لأنّ الطفل المدلل الذي اعتاد تلبية جميع رغباته، وكذلك الطفل المحروم من الحنان وكان يعامل بقسوة زائدة من قبل والديه…هذان الطفلان يتطبعان بالعنف والرد بقسوة، كنوع من أشكال التمرد ورفض ما يحدث لهم. - قد يكون السلوك العدواني وردود الأفعال القوية، وسيلة يلجأ إليها الطفل لجذب الانتباه،.. فإذا تأكدتِ من هذه الحيلة، تجاهلي هذا السلوك..ولا تعطي لابنك الفرصة ليملي عليك ما يريده..تحت تهديد الصراخ أو الصوت العالي أو العدوانية.
- في أغلب الأحيان، قد يكون ابنك الذي يتسم بالعدوانية، يقلد شخصاً ما في المنزل أو أحدهم في نطاق الأهل.. يمارس هذا العدوان، أو ربما كان يقلد شخصية تلفزيونية أو كرتونية شاهدها عبر التلفاز. دوركِ هنا محاولة إبعاد الطفل عن هذه المشاهد العدوانية.
- اشرحي لطفلك سلبية السلوك العدواني
بأسلوب لطيف وواضح، اشرحي لطفلك سلبية هذا السلوك العدواني الذي يفعله، والنتائج المترتبة على ذلك..واعملي على توفير الألعاب التي تمتص طاقته، أو ادفعيه لممارسة رياضة تستهويه بأحد الأندية الرياضية. - تجنّبي أساليب العقاب المؤلم للطفل العدواني، كالضرب والحرمان مما يحب، ويمكن منعه مثلاً من ممارسة نشاط محبب، إذا ما أقدم على العدوان بشكل مباشر ومقصود..وفي المقابل شجعي وعززي سلوكياته الطيبة، وتحدثي عنه في حضور الأهل والأصدقاء.
وانتبهي. فالعض، والضرب، والركل، والصوت العالي الأشبه بالصراخ..وغيرها، كلها مؤشر خطير تدل على مظاهر عدوانية الطفل.